ثم قال: ﴿ وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ ﴾ لوط ﴿ بَطْشَتَنَا ﴾ يعني العذاب ﴿ فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ ﴾ [آية: ٣٦] يقول: شكوا في العذاب بأنه غير نازل بهم في الدنيا ﴿ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ ﴾ جبريل صلى الله عليه وسلم ومعه ملكان ﴿ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ ﴾ يقول: فحولنا أبصارهم إلى العمى، وذلك أنهم كسروا الباب، ودخلوا على الرسل يريدون منهم ما كانوا يعملون بغيرهم، فلطمهم جبريل بجناحه فذهبت أبصارهم ﴿ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ [آية: ٣٧] يقول: هذا الذي أنذروا ألم يجدوه حقاً؟ ﴿ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ﴾ [آية: ٣٨] يقول: استقر بهم العذاب بكرة ﴿ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ [آية: ٣٩] يقول: هذا الذي أنذروا ألم يجدوه حقاً؟


الصفحة التالية
Icon