﴿ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ ٱلنِّسَآءِ ﴾، يعنى لا حرج على الرجل أن يقول للمرأة قبل أن تنقضي عدتها: إنك لتعجبيننى، وما أجاوزك إلى غيرك، فهذا التعريض.
﴿ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِيۤ أَنْفُسِكُمْ ﴾، فلا جناح عليكم أن تسروا فى قلوبكم تزويجهن فى العدة.
﴿ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ﴾، يعني الجماع فى العدة، ثم استثنى، فقال: ﴿ إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ﴾ عدة حسنة، نظيرها فى النساء:﴿ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ﴾[النساء: ٨]، يعنى عدة حسنة، فتقول: وهى فى العدة، إنه حبيب إلى أن أكرمك وأن آتى ما أحببت ولا أجاوزك إلى غيرك.
﴿ وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ ٱلنِّكَاحِ ﴾، يعنى ولا تحققوا عقدة النكاح، يعنى لا تواعدوهن فى العدة.
﴿ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ ﴾، يعني حتى تنقضي عدتها، ثم خوفهم، فقال سبحانه: ﴿ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ ﴾، يعني ما فى قلوبكم من أمورهن.
﴿ فَٱحْذَرُوهُ ﴾، أى فاحذروا أن ترتكبوا فى العدة ما لا يحل.
﴿ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ ﴾، يعني ذا تجاوز لكم.
﴿ حَلِيمٌ ﴾ [آية: ٢٣٥] لا يعجل بالعقوبة.


الصفحة التالية
Icon