قوله تعالى: ﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾ يعني طيبة به نفسه على أهل الفاقة ﴿ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [آية: ١١] يعني جزاء حسناً في الجنة، نزلت في أبى الدحداح الأنصارى ﴿ يَوْمَ تَرَى ﴾ يا محمد ﴿ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ ﴾ على الصراط ﴿ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ دليل إلى الجنة ﴿ وَبِأَيْمَانِهِم ﴾ يعني بتصديقهم في الدنيا، أعطوا النور في الآخرة على الصراط، يعني بتوحيد الله تعالى، تقول الحفظة لهم: ﴿ بُشْرَاكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ لا يموتون ﴿ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴾ [آية: ١٢] ﴿ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ وهم على الصراط ﴿ ٱنظُرُونَا ﴾ يعني ارقبونا ﴿ نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ ﴾ فمنضي معكم ﴿ قِيلَ ﴾ يعني قالت الملائكة: ﴿ ٱرْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَٱلْتَمِسُواْ نُوراً ﴾ من حيث جئتم فالتمسوا نوراً من الظلمة، فرجعوا فلم يجدوا شيئاً ﴿ فَضُرِبَ ﴾ الله ﴿ بَيْنَهُم ﴾ يعني بين أصحاب الأعراف وبين المنافقين ﴿ بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ ﴾ يعني بالسور حائط بين أهل الجنة وبين أهل النار ﴿ بَاطِنُهُ ﴾ يعني باطن السور ﴿ فِيهِ ٱلرَّحْمَةُ ﴾ وهو مما يلي الجنة ﴿ وَظَاهِرُهُ ﴾ من قبل النار، وهو الحجاب ضرب بين أهل الجنة والنار، وهوالسور، والأعراف ما ارتفع من السور.
﴿ ٱلرَّحْمَةُ ﴾ يعني الجنة.
﴿ مِن قِبَلِهِ ٱلْعَذَابُ ﴾ [آية: ١٣].