قوله: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَاتِ ﴾ يعني بالآيات ﴿ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْمِيزَانَ ﴾ يعني العدل ﴿ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ ﴾ يعني لكي يقوم الناس ﴿ بِٱلْقِسْطِ ﴾ يعني بالعدل ﴿ وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾ يقول: من أمرى كان الحديد فيه بأس شديد للحرب ﴿ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ في معايشهم ﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ﴾ يعني ولكي يرى الله ﴿ مَن يَنصُرُهُ ﴾ على عدوه ﴿ وَ ﴾ ينصر ﴿ وَرُسُلَهُ ﴾ يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده فيعينه على أمره حتى يظهر ولم يره ﴿ بِٱلْغَيْبِ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ ﴾ في أمره ﴿ عَزِيزٌ ﴾ [آية: ٢٥] في ملكه ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا ٱلنُّبُوَّةَ ﴾ فهم خمسة وعشرون نبياً ﴿ وَٱلْكِتَابَ ﴾ يعني الكتب الأربعة منهم إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وأيوب، وهو من ولد العيص، والأسباط، وهم اثنا عشر منه روبيل، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، ونفتولن، وزبولن، وحاد، ودان، وآشر، واستاخر، ويوسف، وبنيامين، وموسى، وهارون، وداود، و سليمان، وزكريا، ويحيى وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم، التوراة، والأنجيل، والزبور، والفرقان، فهذه الكتب ﴿ فَمِنْهُمْ مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [آية: ٢٦] يعني عاصين.


الصفحة التالية
Icon