قوله: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهِ جَمِيعاً ﴾ يعني المنافقين ﴿ فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ﴾ وذلك أنهم كانوا إذا قالوا شيئاً أو عملوا شيئاً وأرادوه، سألهم المؤمنون عن ذلك، فيقولون: والله لقد أردنا الخير فيصدقهم المؤمنون بذلك، فإذا كان يوم القيامة سئلوا عن أعمالهم الخبيثة فاستعانوا بالكذب كعادتهم في الدنيا فذلك قوله يحلفون لله في الآخرة كما يحلفون لكم في الدنيا ﴿ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ﴾ من الدين فلن يغني عنهم ذلك من الله شيئاً ﴿ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ ﴾ [آية: ١٨] في قولهم ﴿ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ ﴾ يقول غلب عليهم الشيطان ﴿ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ﴾ يعني شيعة ﴿ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ﴾ يعني شيعة ﴿ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ ﴾ [آية: ١٩].


الصفحة التالية
Icon