قوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ ﴾ يعني يعادون الله ﴿ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلأَذَلِّينَ ﴾ [آية: ٢٠] يعني في الهالكين ﴿ كَتَبَ ٱللَّهُ ﴾ يعني قضى الله ﴿ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ ﴾ يعني النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أن المؤمنين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: لئن فتح الله علينا مكة، وخيبر وما حولها فنحن نرجوا أن يظهرنا الله ما عاش النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الشام وفارس والروم. فقال عبد الله بن أبى المسلمين: أتظنون بالله أن أهل الروم وفارس كبعض أهل هذه القرى التى غلبتموهم عليها، كلا والله لهم أكثر جمعاً، وعدداً، فأنزل الله تعالى في قول عبدالله بن أبي:﴿ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ ﴾[الفتح: ٤] وأنزل: " كتب الله كتاباً وأمضاه " " لأغلبن أنا ورسلى " يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [آية: ٢١] يقول أقوى، وأعز من أهل الشام والروم وفارس.


الصفحة التالية
Icon