فأنزل الله تعالى: ﴿ وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ ﴾ يعني أموال بني النضير ﴿ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ ﴾ يعني على الفىء ﴿ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ﴾ يعني الإبل يقول لم تركبوا فرساً، ولا بعيراً، ولكن مشيتم مشياً حتى فتحتموها، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً له، فذلك قوله: ﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ﴾ يعني النبي صلى الله عليه وسلم، يعينهم ﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ من النصر وفتحها ﴿ قَدِيرٌ ﴾ [آية: ٦].