ثم وعظهم، فقال: ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ ﴾ الذي فيه أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وحرامه وحلاله ﴿ عَلَىٰ جَبَلٍ ﴾ وحملته إياه ﴿ لَّرَأَيْتَهُ ﴾ يا محمد ﴿ خَاشِعاً ﴾ يعني خاضعاً ﴿ مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ ﴾ فيكف لا يرق هذا الإنسان ولا يخشى الله فأمر الله الناس الذين هم أضعف من الجبل الأصم الذي عروقه في الأرض السابعة ورأسه في السماء أن يأخذوا القرآن بالخشية والشدة، والتخشع، فضرب الله لذلك مثلا، فقال: ﴿ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ ﴾ يعني لكي ﴿ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [آية: ٢١] في أمثال الله فيعتبروا في الربوبية.


الصفحة التالية
Icon