ثم قال عن نفسه: ﴿ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَالِقُ ﴾ يعني خالق كل شىء خلق النطفة والمضغة، ثم قال: ﴿ ٱلْبَارِىءُ ﴾ الأنفس حين يراها بعد مضغة إنسانا فجعل له العينين، والأذنين، واليدين، والرجلين، ثم قال: ﴿ ٱلْمُصَوِّرُ ﴾ في الأرحام، كيف يشاء ذكر وأثنى، أبيض وأسود، سوي وغير سوي، ثم قال: ﴿ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾ يعني الرحمن الرحيم العزيز الجبار المتكبر، ونحوها من الأسماء يعني هذه الأسماء التي ذكرها في هذه السورة، ثم قال: ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ ﴾ يعني يذكره ويوحده ما في السموات والأرض وما فيها من الخلق وغيره ﴿ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ﴾ في ملكه ﴿ ٱلْحَكِيمُ ﴾ [آية: ٢٤] في أمره. قوله: ﴿ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ الرحيم أرق من الرحمن يعني المترحم يعني المتعطف بالرحمة على خلقه. حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبى، وحدثنا الهذيل عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن النبى صلى الله عليه وسلم، وبإسناده عن مقاتل، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال:" إن لله تسعة وتسعين اسما في القرآن فمن أحصاها دخل الجنة ". حدثنا عبدالله، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنا الهذيل، عن المسيب، قال سبحان الله: انصاف الله من السوء. وقال علىي بن أبي طالب، رضي الله عنه: سبحان الله كلمة رضيها الله لنفسه. وقال الهذيل: قال مقاتل: سبحان الله في القرآن تنزيه نزه نفسه، من السوء إلا أول بني إسرائيل﴿ سُبْحَانَ ٱلَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ ﴾[الإسراء: ١] يقول عجب و﴿ سُبْحَانَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلأَزْوَاجَ ﴾[يس: ٣٦] يعني عجب الذي خلق الأزواج، وقوله: ﴿ فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ ﴾ يقول صلو لله. حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن هشيم، عن داود بن أبي هند، عن مطرف بن الشخير، قال: إن الله تعالى لم يكلنا في القرآن على القدر.