ثم أخبر المؤمنين بعداوة كفار مكة إياهم، فقال: ﴿ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً ﴾ يقول إن يظهروا عليكم وأنتم على دينكم الإسلام مفارقين لهم ﴿ وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ﴾ بالقتل ﴿ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ ﴾ يعنى الشتم ﴿ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ ﴾ [آية: ٢] إن ظهروا عليكم يعنى إن ترجعوا إلى دينهم فإن فعلتم ذلك ﴿ لَن تَنفَعَكُمْ ﴾ يعنى لا تغنى عنكم ﴿ أَرْحَامُكُمْ ﴾ يعنى أقرباءكم ﴿ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ﴾ بالعدل ﴿ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [آية: ٣] به.


الصفحة التالية
Icon