ثم قال: في النفقة: ﴿ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ ﴾ وهى أم الحكم بنت أبى سفيان تركت زوجها عياض بن غنم بن شداد القرشي، ثم الفهري من بني عامر بن لؤي، ثم أتت الطائف، فتزوجت رجلاً من ثقيف.﴿ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ ﴾ يعني أحد أزواجكم ﴿ إِلَى ٱلْكُفَّارِ ﴾ يعني إن لحقت امرأة مؤمنة إلى الكفار، يعني كفار الحرب الذين ليس بينكم وبينهم عهد وزوجها مسلم ﴿ فَعَاقَبْتُمْ ﴾ يقول: فإن غنمتم، وأعقبكم الله مالاً ﴿ فَآتُواْ ﴾ وأعطوا ﴿ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ ﴾ يعني المهر ما أصبتم من الغنيمة قبل أن تخمس الخمس، ثم يرفع الخمس، ثم تقسم الغنيمة بعد الخمس بين المسلمين، ثم قال: ﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ ولا تعصوه فيما أمركم به ﴿ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ [آية: ١١] يعن بالله مصدقين، وكل هؤلاء الآيات نسختها في براءة آية السيف [الآية: ٥].