﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ ﴾ يا أهل مكة ﴿ نَبَأُ ﴾ يعني حديث ﴿ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ﴾ أهل مكة حديث الأمم الخالية كيف عذبوا بتكذيبهم رسلهم ﴿ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ ﴾ يقول: ذاقوا العذاب جزاء ثواب أعمالهم في الدنيا ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُ ﴾ يعني ذلك بأن العذاب الذي نزل بهم في الدنيا ﴿ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ ﴾ يعني البيان ﴿ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ ﴾ عن الإيمان ﴿ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ ﴾ عن عبادتهم ﴿ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ ﴾ عن عبادة خلقه ﴿ حَمِيدٌ ﴾ [آية: ٦] في سلطانه عند خلقه.