﴿ أَسْكِنُوهُنَّ ﴾ يعني المطلقة الواحدة والثنتين ﴿ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ ﴾ يعني من سعتكم في النفقة، والمسكن.
﴿ وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ ﴾ يعني المطلقة وهى حبلى ﴿ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ ﴾ أولادكم إذا وضعن حلمهن ﴿ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ يعني فأعطوهن أجورهن ﴿ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ ﴾ يعني الرجل والمرأة ﴿ بِمَعْرُوفٍ ﴾ يقول: حتى تنفقوا من النفقة على أمر بمعروف ﴿ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ ﴾ يعني الرجل والمرأة وإذا أرد الرجل أقل مما طلبت المرأة من النفقة فلم يتفقوا على أمر ﴿ فَسَتُرْضِعُ لَهُ ﴾ يعني للرجل امرأة ﴿ أُخْرَىٰ ﴾ [آية: ٦] يقول: ليلتمس غيرها من المراضع. ثم قال: ﴿ لِيُنفِقْ ﴾ في المراضع ﴿ ذُو سَعَةٍ ﴾ في المال ﴿ مِّن سَعَتِهِ ﴾ الذي أوسع الله له على قدره ﴿ وَمَن قُدِرَ ﴾ يعني فتر ﴿ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ﴾ مثل قوله:﴿ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾[الأنبياء: ٨٧] يعني نضيق عليه في بطن الحوت.
﴿ فَلْيُنفِقْ ﴾ في المراضع قدر فقره ﴿ مِمَّآ آتَاهُ ٱللَّهُ ﴾ يعني مما أعطاه الله من الرزق على قدر طاقته، فذلك قوله: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ ﴾ في النفقة ﴿ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا ﴾ يعني إلا ما أعطاها من الرزق ﴿ سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ﴾ [آية: ٧] يعني من بعد الفقر سعة في الرزق.