﴿ وَإِذَ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ﴾ يعني حفصة ﴿ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ ﴾ حفصة ﴿ بِهِ ﴾ عائشة يقول: أخبرت به عائشة يعني الحديث الذي أسر إليها النبي صلى الله عليه وسلم من أمر مارية ﴿ وَأَظْهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيْهِ ﴾ يعني أظهر الله النبي صلى الله عليه وسلم على قول حفصة لعائشة فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرها ببعض ما قالت لعائشة، ولم يخبرها بعملها أجمع، فذلك قوله: ﴿ عَرَّفَ ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ بَعْضَهُ ﴾ بعض الحديث ﴿ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ﴾ الحديث أن أبا بكر وعمر يملكان بعده ﴿ فَلَمَّا نَبَّأَهَا ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ بِهِ ﴾ بما أفشت عليه ﴿ قَالَتْ ﴾ حفصة للنبي صلى الله عليه وسلم ﴿ مَنْ أَنبَأَكَ هَـٰذَا ﴾ الحديث ﴿ قَالَ ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ نَبَّأَنِيَ ﴾ يعني أخبرنى ﴿ ٱلْعَلِيمُ ﴾ بالسر ﴿ ٱلْخَبِيرُ ﴾ [آية: ٣] به.


الصفحة التالية
Icon