﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ﴾ يعني صادقاً في توبته، ولا يحدث نفسه أن يعود إلى بالذنب الذى تاب منه أبداً ﴿ عَسَىٰ رَبُّكُمْ ﴾ إن تبتم والعسى من الله واجب ﴿ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ يعني يغفر لكم ذنوبكم ﴿ وَيُدْخِلَكُمْ ﴾ في الآخرة ﴿ جَنَّاتٍ ﴾ يعني البساتين ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ﴾ من تحت البساتين ﴿ ٱلأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ ﴾ يعني لا يعذب الله النبي ﴿ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ ﴾ كما يخزى الظلمة ﴿ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ ولهم على الصراط دليل إلى الجنة، ثم قال: ﴿ وَبِأَيْمَانِهِمْ ﴾ يقول: وبتصديقهم بالتوحيد في الدنيا أعطوا الفوز في الآخرة إلى الجنة ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَآ ﴾ فهولاء أصحاب الأعراف الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم فصارت سواء ﴿ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ من الفوز والمغفرة ﴿ قَدِيرٌ ﴾ [آية: ٨].