ثم أخبر عن خلقه ليعرف بتوحيد فقال: ﴿ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ﴾ في يومين ﴿ طِبَاقاً ﴾ بعضها فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة سنة وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، قوله: ﴿ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتِ ﴾ يقول ماترى ابن آدم في خلق السموات من عيب ﴿ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ ﴾ يعني أعد البصر ثانية إلى السموات ﴿ هَلْ تَرَىٰ ﴾ ابن آدم في السموات ﴿ مِن فُطُورٍ ﴾ [آية: ٣] يعني من فروج ﴿ ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ ﴾ يقول: أعد البصر الثانية ﴿ يَنْقَلِبْ ﴾ يعني يرجع ﴿ إِلَيْكَ ﴾ ابن آدم ﴿ البَصَرُ خَاسِئاً ﴾ يعني إذا اشتد البصر يقع فيه الماء، خاسئا: يعني صاغراً ﴿ وَهُوَ حَسِيرٌ ﴾ [آية: ٤] يعني كلا منقطعاً لا يرى فيها عيبا ولا فطوراً.


الصفحة التالية
Icon