ثم قال: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ﴾ الهدى ﴿ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ ﴾ [آية: ٧] من غيره قوله ﴿ فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ ﴾ [آية: ٨] حين دعى إلى دين آبائه وملتهم، نظيرها في سورة الفرقان [الآية: ٥٢]، نزلت هذه الآية في بني المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم، منهم الوليد بن المغيرة، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، وعبدلله بن أبي أمية، وعبدالله بن مخزوم، وعثمان، ونوفل ابني عبدالله ابن المغيرة، والعاص، وقيس، وعبد شمس، وبني الوليد سبعة: الوليد، وخالد، وعمارة، وهشام، والعاص، وقيس، وعبد شمس، بنو الوليد بن المغيرة.
﴿ وَدُّواْ ﴾ حين دعى إلى أبائه ﴿ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [آية: ٩] يقول: ودوا لو تكفر يا محمد، فيكفرون فلا يؤمنون ﴿ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ ﴾ [آية: ١٠] يعني الوليد بن المغيرة المخزومي، يقول: كان تاجراً ضعيف القلب، وذلك أنه كان عرض على النبي صلى الله عليه وسلم المال على أن يرجع عن دينه، وذلك قوله تعالى:﴿ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً ﴾[الإنسان: ٢٤]، يعني الوليد وعتبة ﴿ هَمَّازٍ ﴾ يعني مغتاب ﴿ مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ ﴾ [آية: ١١] كان يشمي بالنميمة ﴿ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ ﴾ يعني الإسلام منع ابن أخيه وأهله الإسلام ﴿ مُعْتَدٍ ﴾ يعني الغشم والظلم ﴿ أَثِيمٍ ﴾ [آية: ١٢] يعني أثيم بربه لغشمه وظلمه. نظيرها في﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾[المطففين: ١].


الصفحة التالية
Icon