﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ﴾ [آية: ٣٨] من الخلق ﴿ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ ﴾ [آية: ٣٩] من الخلق، وذلك أن الوليد بن المغيرة، قال: إن محمداً ساحر، فقال أبو جهل بن هشام: بل هو مجنون، فقال عقبة بن أبي معيط، بل هو شاعر، وقال النضر: كاهن، وقال أبى: كذب، فبرأه الله من قولهم فأقسم الله تعالى بالخلق ﴿ إِنَّهُ ﴾ إنه هذا القرآن ﴿ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ [آية: ٤٠] على الله يعني جبريل، عليه السلام، عن قول الله تعالى ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ﴾ لقول عتبة، وقول أبي جهل ﴿ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ ﴾ [آية: ٤١] يعني قليلا ما تصدقون بالقرآن، يعني بالقليل أنهم لا يؤمنون. ثم قال: ﴿ وَلاَ ﴾ هو يعني القرآن ﴿ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [آية: ٤٢] فتعتبرون.


الصفحة التالية
Icon