فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَبَشِّرِ ٱلَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ ﴾، يعنى البساتين.
﴿ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ ﴾ كلما أطعموا منها من الجنة من ثمرة.
﴿ رِّزْقاً قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ﴾، وذلك أن لهم فى الجنة رزقهم فيها بكرة وعشياً، فإذا أتوا بالفاكهة فى صحاف الدر والياقوت فى مقدار بكرة الدنيا وأتوا بالفاكهة غيرها على مقدار عشاء الدنيا، فإذا نظروا إليه متشابه الألوان، قالوا: هذا الذى رزقنا من قبل، يعنى أطعمنا بكرة، فإذا أكلوا وجدوا طعمه غير الذى أتوا به بكرة، فذلك قوله سبحانه: ﴿ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً ﴾، يعنى يشبه بعضه بعضاً فى الألوان، مختلفاً فى الطعم.
﴿ وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ﴾ خلقن فى الجنة مع شجرها وحللها، مطهرة من الحيض والغائط والبول والأقذار كلها.
﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [آية: ٢٥] لا يموتون.


الصفحة التالية
Icon