قوله سبحانه: ﴿ لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾، نزلت فى حاطب بن أبى بلتعة وغيره، كانوا يظهرون المودة لكفار مكة، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك.
﴿ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ ﴾، فيتخذونهم أولياء من غير قهر.
﴿ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ ﴾، ثم استثنى تعالى، فقال: ﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾، فيكون بين أظهرهم فيرضيهم بلسانه من المخافة، وفى قلبه غير ذلك، ثم خوفهم، فقال: ﴿ وَيُحَذِّرْكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ ﴾، يعنى عقوبته فى ولاية الكفار.
﴿ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ ﴾ [آية: ٢٨] فى الآخرة، فيجزيكم بأعمالكم.