﴿ إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَةُ عِمْرَانَ ﴾ بن ماثانا، اسمها حنة بنت فاقوز، وهى أم مريم، وهى حبلى، لئن نجانى الله عز وجل ووضعت ما فى بطنى، لأجعلنه محرراً، وبنو ماثان من ملوك بنى إسرائيل من نسل داود، عليه السلام، والمحرر الذى لا يعمل للدنيا ولا يتزوج، ويعمل للآخرة، ويلزم المحراب، فيعبد الله عز وجل فيه، ولم يكن يحرر فى ذلك الزمان إلا الغلمان، فقال زوجها: أرأيت إن كان الذى فى بطنك أنثى؟ والأنثى عورة، كيف تصنعين؟ فاهتمت لذلك، فقالت حنة: ﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ﴾ [آية: ٣٥] لدعائهما، العليم بنذرهما، يعنى بالتقبل والاستجابة لدعائهما.


الصفحة التالية
Icon