ثم عزاهم، فقال: ﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ﴾، يعنى إن تصبكم جراحات يوم أُحُد فقد مس القوم، يعنى كفار قريش، قرح مثله، يقول: قد أصاب المشركين جراحات مثله يوم بدر، وذلك قوله سبحانه: ﴿ وَتِلْكَ ٱلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ ﴾ يوم لكم ببدر، ويوم عليكم بأُحُد، مرة للمؤمنين ومرة للكافرين، بديل للكافرين من المؤمنين، ويبتلى المؤمنين بالكافرين.
﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ﴾، يعنى وليرى إيمان ﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ منكم عند البلاء فيتبين إيمانهم أيشكو فى دينهم أم لا.
﴿ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ ﴾ [آية: ١٤٠]، يعنى المنافقين.


الصفحة التالية
Icon