﴿ لاَ يَغُرَّنَّكَ ﴾ يا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ ﴾ [آية: ١٩٦]، نزلت فى مشركى العرب، وذلك أن كفار مكة كانوا فى رخاء ولين عيش حسن، فقال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما ترون من الخير وقد أهلكنا الجهد، فأخبر الله عز وجل بمنزلة الكفار فى الآخرة، وبمنزلة المؤمنين فى الآخرة، فقال سبحانه: ﴿ لاَ يَغُرَّنَّكَ ﴾ يا محمد صلى الله عليه وسلم ما فيه الكفار من الخير والسعة، فإنما هو ﴿ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ﴾ يمتنعون بها إلى آجالهم.
﴿ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ ﴾ [آية: ١٩٧]، فبين الله تعالى مصيرهم.