﴿ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِٱلْبَاطِلِ ﴾، يقول: لا تأكلوها إلا بحقها، وهو الرجل يجحد حق أخيه المسلم، أو يقتطعه بيمينه، ثم استثنى ما استفضل الرجل من مال أخيه من التجارة، فلا بأس، فقال سبحانه: ﴿ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ ﴾، يقول: لا يقتل بعضكم بعضاً؛ لأنكم أهل دين واحد.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ﴾ [آية: ٢٩]، إذا نهى عن ذلك.
﴿ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ ﴾، يعنى الدماء والأموال جميعاً.
﴿ عُدْوَاناً وَظُلْماً ﴾، يعنى اعتداء بغير حق وظلماً لأخيه.
﴿ فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً ﴾ [آية: ٣٠]، يقول: كان عذابه على الله هيناً.


الصفحة التالية
Icon