﴿ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ ﴾، يعنى اليهود.
﴿ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ﴾، يعنى بالتحريف نعت محمد صلى الله عليه وسلم، عن مواضعه، عن بيانه فى التوراة، لياً بألسنتهم.
﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ للنبى صلى الله عليه وسلم ﴿ سَمِعْنَا ﴾ قولك ﴿ وَعَصَيْنَا ﴾ أمرك، فلا نطيعك.
﴿ وَٱسْمَعْ ﴾ منا يا محمد نحدثك ﴿ غَيْرَ مُسْمَعٍ ﴾ منك قولك يا محمد، غير مقبول ما تقول.
﴿ وَرَاعِنَا ﴾، يعنى ارعنا سمعك.
﴿ لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ ﴾، يعنى دين الإسلام، يقولون: إن دين محمد ليس بشىء، ولكن الذى نحن عليه هو الدين. يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا ﴾ قولك ﴿ وَأَطَعْنَا ﴾ أمرك ﴿ وَٱسْمَعْ ﴾ منا ﴿ وَٱنْظُرْنَا ﴾ حتى نحدثك يا محمد.
﴿ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ ﴾ من التحريف والطعن فى الدين ومن راعنا.
﴿ وَأَقْوَمَ ﴾، يعنى وأصوب من قولهم الذى قالوا.
﴿ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [آية: ٤٦]، والقليل الذى آمنوا به، إذ يعلمون أن الله ربهم، وهو خالقهم ورازقهم، ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به، نزلت فى رفاعة بن زيد بن السائب، ومالك بن الضيف، وكعب بن أسيد، كلهم يهود، مثلها فى آخر السورة.


الصفحة التالية
Icon