﴿ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ ﴾، نزلت فى رجل من الأنصار يسمى: عبدالله بن زيد بن عبد ربه الأنصارى، قال للنبى صلى الله عليه وسلم، وهو الذى رأى الأذان فى المنام مع عمر بن الخطاب، رضى الله عنهما: إذا خرجنا من عندك إلى أهالينا اشتقنا إليك، فلم ينفعنا شىء حتى نرجع إليك، فذكرت درجاتك فى الجنة، فكيف لنا برؤيتك إن دخلنا الجنة؟ فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ ﴾ ﴿ فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ ﴾ بالنبوة.
﴿ وَٱلصِّدِّيقِينَ ﴾ بالتصديق، وهم أول من صدق بالأنبياء، عليهم السلام، حين عاينوهم.
﴿ وَٱلشُّهَدَآءِ ﴾، يعنى القتلى فى سبيل الله بالشهادة.
﴿ وَٱلصَّالِحِينَ ﴾، يعنى المؤمنين أهل الجنة.
﴿ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقاً ﴾ [آية: ٦٩].
﴿ ذٰلِكَ ﴾، يعنى هذا الثواب هو ﴿ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيماً ﴾ [آية: ٧٠]، فلما توفى النبى صلى الله عليه وسلم أتاه ابنه وهو فى حديقة له، فأخبره بموت النبى صلى الله عليه وسلم، فقال عند ذلك: اللهم اعمنى، فلا أرى شيئاً بعد حبيبى أبداً، فعمى مكانه، وكان يحب النبى صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، فجعله الله عز وجل مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة.


الصفحة التالية
Icon