﴿ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ ﴾، يعنى ابن صوريا، وفنحاص اليهوديين، وعازر بن أبى عازر.
﴿ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾، يعنى ممسكة، أمسك الله يده عنا، فلا تبسطها علينا بخير، وليس بجواد، وذلك أن الله عز وجل بسط عليهم فى الرزق، فلما عصوا واستحلوا ما حرم عليهم، أمسك عنهم الرزق، فقالوا عند ذلك: يد الله محبوسة عن البسط، يقول الله عز وجل: ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾، يعنى أمسكت أيديهم عن الخير.
﴿ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ بالخير.
﴿ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ ﴾، إن شاء الله وسع فى الرزق، وإن شاء قتر، هم خلقه وعبيده فى قبضته. ثم قال: ﴿ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم ﴾، يعنى اليهود من بنى النضير.
﴿ مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ﴾، يعنى أمر الرجم والدماء، ونعت محمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ بالقرآن، يعنى جحوداً به.
﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ﴾، يعنى اليهود والنصارى، شر ألقاه عز وجل بينهم.
﴿ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ ﴾، يعنى يبغض بعضهم بعضاً، ويشتم بعضاً.
﴿ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ﴾، فلا يحب اليهودى النصرانى ولا النصرانى اليهودى.
﴿ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ ﴾، يعنى كلما أجمعوا أمرهم على مكر بمحمد صلى الله عليه وسلم فى أمر الحرب، فرقه الله عز وجل، وأطفأ نار مكرهم، فلا يظفرون بشىء أبداً.
﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً ﴾، يعنى يعملون فيها بالمعاصى.
﴿ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴾ [آية: ٦٤]، يعنى العاملين بالمعاصى.