وقوله سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ ﴾، يعنى اليهود والنصارى.
﴿ آمَنُواْ ﴾، يعنى صدقوا بتوحيد الله.
﴿ وَٱتَّقَوْاْ ﴾ الشرك.
﴿ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ﴾، يعنى لمحونا عنهم ذنوبهم.
﴿ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ ﴾ [آية: ٦٥].
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ ﴾، فعملوا بما فيهما من أمر الرجم والزنا وغيره، ولم يحرفوه عن مواضعه فى التوراة التى أنزلها الله عز وجل، فأما فى الإنجيل، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم، وأما فى التوراة، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم، والرجم والدماء وغيرها، ولم يحرفوها عن مواضعها.
﴿ وَ ﴾ أقاموا بـ ﴿ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾ فى التوراة والإنجيل من نعت محمد صلى الله عليه وسلم، ومن إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولم يحرفوا نعته.
﴿ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ ﴾، يعنى المطر.
﴿ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ﴾، يعنى من الأرض: النبات، ثم قال عز وجل: ﴿ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ﴾، يعنى عصبة عادلة فى قولها من مؤمنى أهل التوراة والإنجيل، فأما أهل التوراة، فعبد الله بن سلام وأصحابه، وأما أهل الإنجيل، فالذين كانوا على دين عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، وهم اثنان وثلاثون رجلاً، ثم قال سبحانه: ﴿ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ ﴾، يعنى من أهل الكتاب، يعنى كفارهم.
﴿ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴾ [آية: ٦٦]، يعنى بئس ما كانوا يعملون.


الصفحة التالية
Icon