ثم أخبر عن المنافقين، فقال: ﴿ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِّن بَعْضٍ ﴾، يعني أولياء بعض في النفاق.
﴿ يَأْمُرُونَ بِٱلْمُنكَرِ ﴾، يعني بالتكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمَعْرُوفِ ﴾، يعني الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به.
﴿ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾، يعني يمسكون عن النفقة في خير.
﴿ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ﴾، يقول: تركوا العمل بأمر الله، يمسكون عن النفقة في خير.
﴿ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آية: ٦٧].
﴿ وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ ﴾، يعني مشركي العرب.
﴿ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ لا يموتون.
﴿ هِيَ حَسْبُهُمْ ﴾، يقول: حسبهم بجهنم شدة العذاب.
﴿ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴾ [آية: ٦٨]، يعني دائم. هؤلاء المنافقون والكفار.
﴿ كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴾، يعني من الأمم الخالية.
﴿ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً ﴾، يعني بطشاً.
﴿ وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ ﴾، يعني بنصيبهم من الدنيا.
﴿ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ ﴾، يعني بنصيبكم من الدنيا، كقوله:﴿ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ ﴾[آل عمران: ٧٧]، يعني لا نصيب لهم، ثم قال: ﴿ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴾ من الأمم الخالية.
﴿ بِخَلاَقِهِمْ ﴾، يعني بنصيبهم.
﴿ وَخُضْتُمْ ﴾ أنتم في الباطل والتكذيب ﴿ كَٱلَّذِي خَاضُوۤاْ أُوْلَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ﴾، يعني بطلت أعمالهم، فلا ثواب لهم ﴿ فِي ٱلدنْيَا وَ ﴾ ولا في ﴿ وَٱلآخِرَةِ ﴾؛ لأنها كانت في غير إيمان.
﴿ وَأُوْلَئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ ﴾ [آية: ٦٩].