﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ ﴾، الأحياء.
﴿ وَمَا لَكُمْ ﴾ معشر الكفار ﴿ مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ ﴾، يعني من قريب بنفسكم.
﴿ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾ [آية: ١١٦]، يعني ولا مانع لقول الكفار: إن القرآن ليس من عند الله، إنما يقوله محمد من تلقاء نفسه، نظيرها في البقرة:﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيةٍ... ﴾إلى آخر الآية،﴿ إن ٱللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىءٍْ قَدِيرٌ ﴾[البقرة: ١٠٦].
﴿ لَقَدْ تَابَ اللهُ ﴾، يعني تجاوز الله عنهم.
﴿ عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ ﴾ صلى الله عليه وسلم ﴿ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ ﴾، ثم نعتهم، فقال: ﴿ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ ﴾، يعني غزاة تبوك، وأصاب المسلمين جهد وجوع شديد، فكان الرجلان والثلاثة يعتقبون بعيراً سوى ما عليه من الزاد، وتكون التمرة بين الرجلين والثلاثة، يعمد أحدهما إلى التمرة فيلوكها، ثم يعطيها الآخر فيلوكها، ثم يراها آخر، فيناشده أن يجهدها، ثم يعطيها إياه.
﴿ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ ﴾، يعني تميل.
﴿ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ﴾، يعني طائفة منهم إلى المعصية.
﴿ لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ ﴾ ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ﴾، يعني تجاوز عنهم.
﴿ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آية: ١١٧]، يعني يرق لهم، حين تاب عليهم، يعني أبا لبابة وأصحابه.


الصفحة التالية
Icon