﴿ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ ﴾، يعني كفار مكة.
﴿ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ ﴾، يعني إلى سنين معلومة، نظيرها في يوسف﴿ وَٱدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾[يوسف: ٤٥]، يعني بعد سنين، يعني القتل ببدر.
﴿ لَّيَقُولُنَّ ﴾ يا محمد ﴿ مَا يَحْبِسُهُ ﴾ عنا، يعنون العذاب تكذيباً، يقول الله: ﴿ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ ﴾ العذاب ﴿ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ﴾، يقول: ليس أحد يصرف العذاب عنهم.
﴿ وَحَاقَ ﴾، يعني ودار ﴿ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ ﴾، يعني بالعذاب ﴿ يَسْتَهْزِءُونَ ﴾ [آية: ٨] بأنه ليس بنازل بهم.﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ ﴾، يعني آتينا الإنسان ﴿ مِنَّا رَحْمَةً ﴾، يعني نعمة، يقول: أعطينا الإنسان خيراً وعافية.
﴿ ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ ﴾ عند الشدة من الخير.
﴿ كَفُورٌ ﴾ [آية: ٩] لله في نعمة الرخاء.﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ ﴾، يقول: ولئن آتيناه خيراً وعافية.
﴿ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ ﴾، يقول: بعد شدة وبلاء أصابه، يعني الكافر.
﴿ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّئَاتُ عَنِّيۤ ﴾ الضراء الذي كان نزل به.
﴿ إِنَّهُ لَفَرِحٌ ﴾، يعني لبطر في حال الرخاء والعافية، ثم قال: ﴿ فَخُورٌ ﴾ [آية: ١٠] في نعم الله عز وجل، إذ لا يأخذها بالشكر. ثم استثنى، فقال: ﴿ إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ﴾ على الضر.
﴿ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ ﴾ ليسوا كذلك.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ ﴾ لذنوبهم.
﴿ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [آية: ١١]، يعني وأجر عظيم في الجنة.


الصفحة التالية
Icon