﴿ بِئْسَمَا ٱشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾، يقول: بئسما باعوا أنفسهم بعرض يسير من الدنيا مما كانوا يصيبون من سفلة اليهود من المأكل فى كل عام، ثم قال: ﴿ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ ٱللَّهُ ﴾ من القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ بَغْياً ﴾، يعنى حسداً لمحمد، إذ كان من العرب، يقول الله عز وجل: ﴿ أَن يُنَزِّلُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ من النبوة والكتاب.
﴿ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾، يعنى محمداً صلى الله عليه وسلم، ثم قال سبحانه: ﴿ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ﴾، يقول: استوجبوا بغضب من الله حين كفروا بعيسى صلى الله عليه وسلم على غضب بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به.
﴿ وَلِلْكَافِرِينَ ﴾ من اليهود ﴿ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ [آية: ٩٠]، يعني الهوان.


الصفحة التالية
Icon