﴿ قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ من الأموال.
﴿ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ ﴾، يعني لا فداء.
﴿ وَلاَ خِلاَلٌ ﴾ [آية: ٣١]، يعني ولا خلة؛ لأن الرجل إذا نزل به ما يكره في الدنيا قبل موته، قبل منه الفداء، أو يشفع له خليله، والخليل المحب، وليس في الآخرة من ذلك شىء، وإنما هي أعمالهم يثابون عليها.﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً ﴾، يعني المطر.
﴿ فَأَخْرَجَ بِهِ ﴾، يعني بالمطر.
﴿ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ ﴾، يعني السفن.
﴿ لِتَجْرِيَ فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلأَنْهَارَ ﴾ [آية: ٣٢]،.﴿ وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَينَ ﴾ إلى يوم القيامة.
﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ﴾ [آية: ٣٣]، في هذه منفعة لبني آدم.﴿ وَآتَاكُم ﴾، يقول: وأعطاكم ﴿ مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾، يعني ما لم تسألوه ولا طلبتموه، ولكن أعطيتكم من رحمتي، يعني ما ذكر مما سخر للناس في هؤلاء الآيات، فهذا كله من النعم، ثم قال سبحانه: ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ ﴾ لنفسه في خطيئته.
﴿ كَفَّارٌ ﴾ [آية: ٣٤]، يعني كافر في نعمته التي ذكر، فلم يعبده. حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: سمعت أبا صالح في قوله عز وجل: ﴿ مَّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾، قال: أعطاكم ما لم تسألوه، ومن قراءة: كل ما سألتموه، بدون من يقول: استجاب لكم، فأعطاكم ما سألتموه، والله أعلم.