﴿ وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ﴾، وذلك أن الله يرسل الريح، فتأخذ الماء بكيل معلوم من سماء الدنيا، ثم تثير الرياح والسحاب، فتلقي الريح السحاب بالماء الذي فيها من ماء النبت، ثم تسوق تلك الرياح السحاب إلى الأرض التي أمر الرعد أن يمطرها، فذلك قوله سبحانه: ﴿ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً ﴾، يعني المطر.
﴿ فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ ﴾، يعني يا بني آدم.
﴿ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴾ [آية: ٢٢]، يقول: لستم أنتم بخازنيها، فتكون مفاتيحها بأيديكم ولكنها بيدي.﴿ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ ﴾، يقول الله تعالى: أنا أحيي الموتى، وأميت الأحياء.
﴿ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ ﴾ [آية: ٢٣]، يعني ونميت الخلق ويبقى الرب تعالى ويرثهم.﴿ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ ﴾، يعني من بنى آدم من مات منكم.
﴿ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ ﴾ [آية: ٢٤]، يقول: من بقي منكم فلم يمت، ونظيرها في ق والقرآن:﴿ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضَ ﴾[ق: ٤].
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ ﴾ يا محمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ هُوَ يَحْشُرُهُمْ ﴾، يعني من تقدم منهم ومن تأخر، يقول: وهو يجمعهم في الآخرة.
﴿ إِنَّهُ حَكِيمٌ ﴾ حكم البعث، ثم قال: ﴿ عَلِيمٌ ﴾ [آية: ٢٥] ببعثهم.


الصفحة التالية
Icon