﴿ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ﴾، يقول: جهدوا في أيمانهم حين حلفوا بالله عز وجل، يقول الله سبحانه: إن القسم بالله لجهد أيمانهم، يعني كفار مكة.
﴿ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ ﴾، فكذبهم الله عز وجل، فقال: ﴿ بَلَىٰ ﴾ يبعثهم الله عز وجل.
﴿ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ﴾، نظيرها في الأنبياء:﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ﴾[الأنبياء: ١٠٤]، يقول الله تعالى: كما بدأتهم فخلقتهم ولم يكونوا شيئاً.
﴿ وَلـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ ﴾، يعني أهل مكة ﴿ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [آية: ٣٨] أنهم مبعثون من بعد الموت. يبعثهم الله؛ ﴿ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ﴾، يعني ليحكم الله بينهم في الآخرة.
﴿ ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ﴾، يعني البعث.
﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ بالبعث ﴿ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ ﴾ [آية: ٣٩] بأن الله لا يبعث الموتى. ثم قال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا ﴾، يعني أمرنا في البعث.
﴿ لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ ﴾ مرة واحدة: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آية: ٤٠]، لا يثني قوله مرتين.


الصفحة التالية
Icon