أخبر عنهم، فقال سبحانه: ﴿ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ ﴾، يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال.
﴿ مَثَلُ ٱلسَّوْءِ ﴾، يعني شبه السوء.
﴿ وَلِلَّهِ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾؛ لأنه تبارك وتعالى رباً واحد لا شريك له ولا ولد.
﴿ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ﴾ في ملكه، جل جلاله؛ لقولهم: إن الله لا يقدر على البعث.
﴿ ٱلْحَكِيمُ ﴾ [آية: ٦٠] في أمره حكم البعث. ثم قال عز وجل: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ ﴾ يعني كفار مكة.
﴿ بِظُلْمِهِمْ ﴾، يعني بما عملوا من الكفر والتكذيب، لعجل لهم العقوبة.
﴿ مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ ﴾، يعني فوق الأرض من دابة، يعني يقحط المطر، فتموت الدواب.
﴿ وَلٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّىٰ ﴾، الذي وقت لهم في اللوح المحفوظ.
﴿ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ ﴾، يعني وقت عذابهم في الدنيا.
﴿ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [آية: ٦١]، يعني لا يتأخرون عن أجلهم حتى يعذبوا في الدنيا.﴿ وَيَجْعَلُونَ ﴾، يعني ويصفون.
﴿ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ ﴾ من البنات، يقولون: لله البنات.
﴿ وَتَصِفُ ﴾، يعني وتقول ﴿ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ ﴾ بـ ﴿ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾ البنين وله البنات.
﴿ لاَ جَرَمَ ﴾ قسماً حقاً.
﴿ أَنَّ لَهُمُ ٱلْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ ﴾ [آية: ٦٢]، يعني متروكون في النار؛ لقولهم: لله البنات.﴿ تَٱللَّهِ ﴾، يعني والله.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾، فكذبوهم.
﴿ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ﴾ الكفر والتكذيب ﴿ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلْيَوْمَ ﴾، يعني الشيطان وليهم في الآخرة.
﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آية: ٦٣]، يعني وجيع.