﴿ وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي ٱلْرِّزْقِ ﴾، يعني جعل بعضكم أحراراً، وبعضكم عبيداً، فوسع على بعض الناس، وقتر على بعض.
﴿ فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ ﴾، يعني الرزق من الأموال.
﴿ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ ﴾، يقول: برادي أموالهم.
﴿ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾، يعني عبيدهم، يقول: أفيشركونهم وعبيدهم في أموالهم.
﴿ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ ﴾، فيكونون فيه سواء، بأنهم قوم لا يعقلون شيئاً.
﴿ أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [آية: ٧١]، يعني ينكرون بأن الله يكون واحداً لا شريك له، وهو رب هذه النعم، يقول: كيف أشرك الملائكة وغيرهم في ملكي وأنتم لا ترضون الشركة من عبيدكم في أموالكم، فكما لا تدخلون عبيدكم في أموالكم، فكذلك لا أدخل معي شريكاً في ملكي، وهم عبادي، وذلك حين قال كفار مكة في إحرامهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه، وما ملك، نظيرها في الروم:﴿ ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ... ﴾[الروم: ٢٨] إلى آخر الآية.


الصفحة التالية
Icon