قال سبحانه: ﴿ وَضَرَبَ ٱللَّهُ ﴾، يعني وصف الله مثلاً آخر لنفسه عز وجل، والصنم ليعتبروا، فقال: ﴿ وَضَرَبَ ٱللَّهُ ﴾ ﴿ مَثَلاً ﴾، يعني شبهاً.
﴿ رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ ﴾، يعني الأخرس الذي لا يتكلم، وهو الصنم.
﴿ لاَ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ ﴾، من المنفعة والخير.
﴿ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلاهُ ﴾، يعني الصنم عيال على مولاه الذى يعبده، ينفق عليه ويكنه من الحر والشمس ويكنفه.
﴿ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ ﴾، يقول: أينما يدعوه من شرق أو غرب، من ليل أو نهار.
﴿ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ ﴾، يقول: لا يجيئه بخير.
﴿ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ ﴾، يعني هذا الصنم.
﴿ وَمَن يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ ﴾، يعني الرب نفسه عز وجل يأمر بالتوحيد.
﴿ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [آية: ٧٦]، يعني الرب نفسه عز وجل يقول: أنا على الحق المستقيم، ويقال: أحد الرجلين عثمان بن عفان، رضوان الله عليه، والآخر أبو العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن زهرة.


الصفحة التالية
Icon