﴿ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ بتوحيد الله.
﴿ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾، يعني منعوا الناس من دين الله الإسلام، وهم القادة في الكفر، يعني كفار مكة.
﴿ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ ﴾ [آية: ٨٨]، يعني يعملون في الأرض بالمعاصي، وذلك أنه يجري من تحت العرش على رءوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب، ولهب من نار، نهران يجريان على مقدار نهار الدنيا، وثلاثة أنهار على مقدار ليل الدنيا، فتلك الزيادة، فذلك قوله سبحانه:﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ ﴾[الرحمن: ٣٥].
﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾، يعني نبيهم، وهو شاهد على أمته أنه بلغهم الرسالة.
﴿ وَجِئْنَا بِكَ ﴾ يا محمد ﴿ شَهِيداً عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ ﴾، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه بلغهم الرسالة.
﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ﴾، من أمره، ونهيه، ووعده، ووعيده، وخبر الأمم الخالية، وهذا القرآن.
﴿ وَهُدًى ﴾ من الضلالة.
﴿ وَرَحْمَةً ﴾ من العذاب لمن عمل به.
﴿ وَبُشْرَىٰ ﴾، يعني ما فيه من الثواب.
﴿ لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [آية: ٨٩]، يعني المخلصين.


الصفحة التالية
Icon