﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ ﴾، يعني تخاصم ﴿ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ ﴾، يعني وتوفر.
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ﴾، بر وفاجر.
﴿ مَّا عَمِلَتْ ﴾ في الدنيا من خير أو شر.
﴿ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [آية: ١١١] في أعمالهم، ولا تسأل الرجعة كل نفس في القرآن، إلا كافرة.﴿ وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً ﴾، يعني وصف الله شبهاً.
﴿ قَرْيَةً ﴾، يعني مكة.
﴿ كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ﴾، أهلها من القتل والسبي.
﴿ يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً ﴾، يعني ما شاءوا.
﴿ مِّن كُلِّ مَكَانٍ ﴾، يعني من كل النواحي، من اليمن، والشام، والحبش، ثم بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يدعوهم إلى معرفة رب هذه النعم وتوحيده جل ثناؤه، فإنه من لم يوحده لا يعرفه.
﴿ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ ﴾ حين لم يوحدوه، وقد جعل الله لهم الرزق والأمن في الجاهلية، نظيرها في القصص والعنكبوت قوله سبحانه:﴿ يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾[القصص: ٥٧]، وقوله عز وجل في العنكبوت:﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾[العنكبوت: ٦٧].
﴿ فَأَذَاقَهَا ٱللَّهُ ﴾ في الإسلام ما كان دفع عنها في الجاهلية.
﴿ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ ﴾ سبع سنين.
﴿ وَٱلْخَوْفِ ﴾، يعني القتل.
﴿ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴾ [آية: ١١٢]، يعني بما كانوا يعملون من الكفر والتكذيب.﴿ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ ﴾، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم.
﴿ مِّنْهُمْ ﴾، يعرفونه ولا ينكرونه.
﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ ﴾، يعني الجوع سبع سنين.
﴿ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آية: ١١٣].
﴿ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ ﴾ يا معشر المسلمين ما حرمت قريش، وثقيف، وخزاعة، وبنو مدلج، وعامر بن عبد مناة، للآلهة من الحرث والأنعام.
﴿ حَلالاً طَيِّباً وَٱشْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ ﴾ فيما رزقكم من تحليل الحرث والأنعام.
﴿ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [آية: ١١٤]، ولا تحرموا ما أحل الله لكم من الحرث والأنعام.