قال سبحانه: ﴿ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ ﴾، يقول: أعطينا موسى التوراة.
﴿ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى ﴾، يعني التوراة هدى.
﴿ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ من الضلالة.
﴿ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ﴾ [آية: ٢]، يعني ولياً، فيها تقديم. يا ﴿ ذُرِّيَّةَ ﴾ آدم.
﴿ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ﴾ في السفينة، ألا تتخذوا من دوني وكيلاً، يعني الأهل، يعني ولياً، ثم أثنى على نوح بن لملك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ﴾ [آية: ٣]، فكان من شكره أنه كان يذكر الله عز وجل حين يأكل ويشرب، ويحمد الله تعالى حين يفرغ، ويذكر الله سبحانه حين يقوم ويقعد، ويذكر الله جل ثناؤه حين يستجد الثوب الجديد، وحين يخلق، ويذكر الله عز وجل حين يدخل ويخرج، وينام ويستيقظ، ويذكر الله جل ثناؤه بكل خطوة يخطوها، وبكل عمل يعمله، فسماه الله عز وجل عبداً شكوراً.