﴿ إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يِهْدِي ﴾، يعني يدعو.
﴿ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾، يعني أصوب.
﴿ وَيُبَشِّرُ ﴾ القرآن.
﴿ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾، يعني المصدقين.
﴿ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ ﴾ من الأعمال بما فيه من الثواب، فذلك قوله سبحانه: ﴿ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾ [آية: ٩]، يعني جزاء عظيماً في الآخرة.﴿ وأَنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ ﴾، يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال.
﴿ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ [آية: ١٠]، يعني عذاباً وجيعاً.﴿ وَيَدْعُ ٱلإِنْسَانُ بِٱلشَّرِّ ﴾ على نفسه، يعني النضر بن الحارث، حين قال:﴿ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾[الأنفال: ٣٢].
﴿ دُعَآءَهُ بِٱلْخَيْرِ ﴾، كدعائه بالخير لنفسه.
﴿ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً ﴾ [آية: ١١]، يعني آدم، عليه السلام، حين نفخ فيه الروح من قبل رأسه، فلما بلغت الروح وسطه عجل، فأراد أن يجلس قبل أن تتم الروح وتبلغ إلى قدميه، فقال الله عز وجل: ﴿ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً ﴾، وكذلك النضر يستعجل بالدعاء على نفسه كعجلة آدم، عليه السلام، في خلق نفسه، إذا أراد أن يجلس قبل أن يتم دخول الروح فيه، فتبلغ الروح إلى قدميه، فعجلة الناس كلهم ورثوها عن أبيهم آدم، عليه السلام، فذلك قوله سبحانه: ﴿ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً ﴾.
﴿ وَجَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ ﴾، يعني علامتين مضيئتين، فكان ضوء القمر مثل ضوء الشمس، فلم يعرف الليل من النهار، يقول الله تعالى: ﴿ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلْلَّيْلِ ﴾، يعني علامة القمر، فالمحو السواد الذي في وسط القمر، فمحى من القمر تسعة وستين جزءاً، واحد من سبعين جزءاً من الشمس، فعرف الليل من النهار.
﴿ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ﴾، يعني علامة ﴿ ٱلنَّهَارِ ﴾، وهي الشمس.
﴿ مُبْصِرَةً ﴾، يعني أقررنا ضوءها فيها.
﴿ لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ ﴾، يعني رزقاً.
﴿ وَلِتَعْلَمُواْ ﴾ بها ﴿ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ﴾ [آية: ١٢]، يعني بيناه تبياناً.