ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين أحزنه قولهم، قال سبحانه: ﴿ فَلَعَلَّكَ ﴾، يعني فعساك.
﴿ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ ﴾، يعني قاتلاً نفسك على آثارهم، يعني عليهم أسفاً، يعني حزناً، نظيرها في الشعراء:﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ﴾[الشعراء: ٣]، يقول: قاتل نفسك حزناً، في التقديم.
﴿ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ ﴾، يعني لم يصدقوا بالقرآن.
﴿ أَسَفاً ﴾ [آية: ٦].
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ ﴾ من النبت عاماً بعام.
﴿ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ ﴾، يعني لنختبرهم.
﴿ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ [آية: ٧].
﴿ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ ﴾ في الآخرة.
﴿ مَا عَلَيْهَا ﴾، يعني ما على الأرض من شىء.
﴿ صَعِيداً ﴾، يعني مستوياً.
﴿ جُرُزاً ﴾ [آية: ٨]، يعني ملساء ليس عليها جبل، ولا نبت، كما خلقت أول مرة.


الصفحة التالية
Icon