﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ﴾، يعني نبدل من آية فنحولها فيها تقديم، يقول: ﴿ نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ﴾، يقول: نأت من الوحي مكانها أفضل منها لكم وأنفع لكم، ثم قال: ﴿ أَوْ مِثْلِهَا ﴾، يقول: أو نأت بمثل ما نسخنا أو ننسها، يقول: أو نتركها كما هى، فلا ننسخها، وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما تقولت أنت يا محمد هذا القرآن من تلقاء نفسك، قلت كذا وكذا، فأنزل الله عز وجل يعظم نفسه تبارك اسمه: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آية: ١٠٦]، من الناسخ والمنسوخ قدير.


الصفحة التالية
Icon