﴿ إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ ﴾ يعنى ملأ ﴿ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾ [آية: ٩٨] فعلمه تبارك وتعالى. حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنا الهذيل، عن مقاتل، قال: علم عز وجل من يعبده، ومن لا يعبده قبل خلقهم، جل جلاله.﴿ كَذٰلِكَ ﴾ يعنى هكذا ﴿ نَقُصُّ عَلَيْكَ ﴾ يا محمد ﴿ مِنْ أَنْبَآءِ ﴾ يعنى من أحاديث ﴿ مَا قَدْ سَبَقَ ﴾ من قبلك من الأمم الخالية ﴿ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً ﴾ [آية: ٩٩] يقول: قد أعطيناك من عندنا تبياناً يعني القرآن.﴿ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ ﴾ يعنى عن إيمان بالقرآن ﴿ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وِزْراً ﴾ [آية: ١٠٠] يعنى إنَّما بإعراضه عن القرآن يحمله على ظهره.﴿ خَالِدِينَ فِيهِ ﴾ يعنى فى الوزر فى النار ﴿ وَسَآءَ لَهُمْ ﴾ يعنى وبئس لهم ﴿ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً ﴾ [آية: ١٠١] يعنى إثما، والوزر هو الخطأ الكبير.﴿ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ ﴾ يعنى المشركين إلى النار ﴿ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً ﴾ [آية: ١٠٢] زرق الأعين.﴿ يَتَخَافَتُونَ ﴾ يعنى يتساءلون ﴿ بَيْنَهُمْ ﴾ يقول بعضهم لبعض.
﴿ إِن ﴾ يعنى ما ﴿ لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً ﴾ [آية: ١٠٣] يعنى عشر ليال.﴿ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ﴾ يعنى أمثلهم نجوى ورأيا ﴿ إِن لَّبِثْتُمْ ﴾ فى القبور ﴿ إِلاَّ يَوْماً ﴾ [آية: ١٠٤] واحداً.