فقال سبحانه: ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾ يقول: أو لم نبين لهم ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا ﴾ بالعذاب ﴿ قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ﴾ يقول: يمرون فى قراهم فيرون هلاكهم يعنى عاداً وثموداً، وقوم لوط، وقوم شعيب ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ يعنى إن فى هلاكهم بالعذاب فى الدنيا ﴿ لآيَاتٍ ﴾ لعبرة ﴿ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ ﴾ [آية: ١٢٨] يعنى لذوى العقول فيحذرون مثل عقوبتهم.﴿ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ ﴾ فى تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة ﴿ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى ﴾ [آية: ١٢٩] يعنى يوم القيامة ﴿ لَكَانَ لِزَاماً ﴾ للزمهم العذاب فى الدنيا كلزوم الغريم الغريم.