﴿ قُلْ ﴾ لكفار مكة: ﴿ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ ﴾ بما فى القرآن من الوعيد.
﴿ وَلاَ يَسْمَعُ ﴾ يا محمد ﴿ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ ﴾ هذا مثل ضربه الله، عز وجل، للكافر يقول: إن الأصم إذا ناديته لم يسمع، فكذلك الكافر لا يسمع الوعيد والهدى ﴿ إِذَا مَا يُنذَرُونَ ﴾ [آية: ٤٥].
﴿ وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ ﴾ يقول: ولئن أصابتهم عقوبة ﴿ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يٰويْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [آية: ٤٦].
﴿ وَنَضَعُ ﴾ الأعمال فى ﴿ ٱلْمَوَازِينَ ٱلْقِسْطَ ﴾ يعنى العدل ﴿ لِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ﴾ فجبريل، عليه السلام، يلى موازين أعمال بنى آدم ﴿ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً ﴾ يقول: لا ينقصون شيئاً من أعمالهم ﴿ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾ يعنى وزن حبة ﴿ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ يعنى جئنا بها، بالحبة ﴿ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [آية: ٤٧] يقول سبحانه: وكفى بنا من سرعة الحساب.


الصفحة التالية
Icon