﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾ يقول: ويمنعون الناس عن دين الله، عز وجل.
﴿ وَ ﴾ عن ﴿ وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلْعَاكِفُ فِيهِ ﴾ يعنى المقيم فى الحرم، وهم أهل مكة ﴿ وَٱلْبَادِ ﴾ يعنى من دخل مكة من غير أهلها ﴿ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ﴾ يقول: من لجأ إلى الحرم يميل فيه بشرك ﴿ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آية: ٢٥] يعنى وجيعاً نزلت فى عبد الله بن أنس بن خطل القرشى من بنى تيم بن مرة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله مع رجلين أحدهما مهاجر، والآخر من الأنصار، فافتخروا فى الأنساب، فغضب ابن خطل، فقتل الأنصاري، ثم هرب إلى مكة، ورجع المهاجر إلى المدينة، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل عبد الله يوم فتح مكة، فقتله أبو برزة الأسلمى، وسعد بن حريث القرشي، أخو عمرو بن حريث.


الصفحة التالية
Icon