قوله عز وجل: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ ﴾ المعمور، قال: دللنا إبراهيم عليه، فبناه مع ابنه إسماعيل، عليهما السلام، وليس له أثر ولا أساس، كان الطوفان محا أثره، ورفعه الله، عز وجل، ليالي الطوفان إلى السماء فعمرته الملائكة، وهو البيت المعمور، قال الله عز وجل لإبراهيم: ﴿ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ﴾ من الأوثان لا تنصب حوله وثناً ﴿ لِلطَّآئِفِينَ ﴾ بالبيت ﴿ وَٱلْقَآئِمِينَ ﴾ يعني المقيمين بمكة من أهلها ﴿ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ﴾ [آية: ٢٦] يعنى فى الصلوات الخمس، وفى الطواف حول البيت من أهل مكة وغيرهم، والبيت الحرام اليوم مكان البيت المعمور، ولو أن حجراً وقع من البيت المعمور وقع على البيت الحرام، وهو فى العرض والطول مثله، إلا أن قامته كما بين السماء والأرض.


الصفحة التالية
Icon