﴿ وَأَذِّن ﴾ يا إبراهيم ﴿ فِي ٱلنَّاسِ ﴾ يعني المؤمنين ﴿ بِٱلْحَجِّ ﴾ فصعد أبا قبيس، وهو الجبل الذي الصفا في أصله، فنادى يا أيها الناس أجيبوا ربكم، إن الله عز وجل يأمركم أن تحجوا بيته، فسمع نداء إبراهيم، عليه السلام، كل مؤمن على ظهر الأرض، ويقال: فى أصلاب الرجال وأرحام النساء، فالتلبية اليوم جواب نداء إبراهيم، عليه السلام، عن أمر ربه، عز وجل، فذلك قوله سبحانه: ﴿ يَأْتُوكَ رِجَالاً ﴾ يعنى على أرجلهم مشاة ﴿ وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ ﴾ يعنى الإبل ﴿ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ ﴾ [آية: ٢٧] يعنى يجىء من كل مكان بعيد.